#المتهم بين مأمور الضبط والنيابة والقاضي والدفاع..
دلت التحريات أن فلاناً يتجر في المواد المخدرة فاستحصل علي إذن من النيابة بالقبض والتفتيش..وحين تنفيذ الإذن هرب المتهم فتم مداهمة المنزل فعثر علي المادة المخدرة..وأيقظ شقيقة من نومه ليقتاده للنيابة ونسب إليه أنه يساعد شقيقه في الإتجار..وهنا غلبت علي الضابط الصنعة والحرفة وغيب ضميره كلية حيث الظاهر له أنه مصاب بآفة عقلية وأن تحرياته لم تشر إليه..
يمثل المتهم أمام النيابة فتسجل ملاحظة أن المتهم يبدو عليه إعاقة ذهنية وأن إحدي يديه مشلولة وأنه يتكلم بصعوبة شديدة... رغم ذلك أمر بحبسه إحتياطياً..
ودارت التجديدات دورتها حتي قدم للمحاكمة وتحدث الدفاع ماشاء له الحديث في الدعوي وطلب أخيراً إيداعه إحدي المصحات النفسية لبيان حالته ، والبادية للعيان .
جاء التقرير من مستشفي الأمراض العقلية ليؤكد أن المتهم مصاب بآفة عقلية منذ الصغر وأن الإدراك معدوم لدية ولايمكن نسبة الإتهام له.
يعرض المتهم والتقرير علي المحكمة..إلا أنها لم تعبأ بالتقرير وأمرت بعرضه علي لجنة ثلاثية في القاهرة..ويتم التأجيل لأربعة أشهر
واليوم حضر المتهم من محبسه وكان في حالة مزرية وتبدو عليه أعراض المرض والذهول والذبول ولايستطيع الوقوف علي قدميه...
وطلبنا من المحكمة إطلاق سراحة أو إيداعه إحدي المستشفيات لحين ورود التقرير لأن في إعادته لمحبسه بهذه الصورة هو قضاء علي حياته لامحالة..
وقلت لسيادته إنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور..وأن من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً...
ولكن متي كان فرعون يصغي...؟
وأمرت بالتأجيل شهرين مع إستمرار حبس المتهم..
وهكذا يقف الدفاع عاجزاً حيال الأمر كله..
والسؤال من يتحمل وزر الموقف..هل الضابط..أم النيابة أم القاضي أم الدفاع..؟
للتواصل
٠١١٤١٠١١٩٢٩
#محامي
#المستشار_زيدان
#مؤسسه_زيدان_للاستشارات_القانونيه
#مستشار_قانوني
#استشارات_قانونيه
#مستشارك_القانوني
#محامي_قضايا_جنائيه
#مخدرات
تعليقات
إرسال تعليق